من هو الصحابي الذي رأى المسيح الدجال
هو تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم من بني الدار من قبيلة لخم. يكنى بأبي رقية. وأخوه: نعيم بن أوس الداري اللخمي، وأخوه لأمه أبو هند بن بر الداري اللخمي. سكن المدينة بعد إسلامه ثم خرج منها إلى الشام بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان.
ورأى تميم الداري المسيح الدجال على متن سفينة، كان على متنها هو وثلاثون رجل آخرون، فاشتدت بهم الأمواج شهرًا بالبحر، فلجأوا إلى جزيرة حتى مغيب الشمس فدخلوا الجزيرة ولكن العجيب أنهم وجدوا دابة كبيرة كثيرة الشعر لا يرون قُبلها من دبرها من كثرة الشعر، ففزعوا منها وسألوها من أنت؟ قالت أنا الجساسة، ثم قالت لهم اذهبوا إلى هذا الرجل في الدير.
عن فاطمة بنت قيس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاء ذات يوم مسرعًا فصعد المنبر ونودي في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس، فقال: "يا أيها الناس إني لم أدعكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن تميم الداري أخبرني أن نفرًا من أهل فلسطين ركبوا البحر فقذف بهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر، فإذا هم بدابة أشعر لا يدري ذكر هو أو أنثى لكثرة شعره، فقالوا: من أنت، فقالت: أنا الجساسة، فقالوا: فأخبرينا، فقالت: ما أنا بمخبرتكم ولا مستخبرتكم، ولكن في هذا الدير رجل فقير إلى أن يخبركم وإلى أن يستخبركم، فدخلوا الدير فإذا هو رجل أعور مصفد في الحديد، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن العرب، فقال: هل بعث فيكم النبي؟ قالوا: نعم، قال: فهل اتبعه العرب؟ قالوا: نعم، قال ذاك خير لهم، قال: فما فعلت فارس هل ظهر عليها؟ قالوا: لا، قال: أما أنه سيظهر عليها، ثم قال: ما فعلت عين زغر؟ قالوا: هي تدفق ملأى قال: فما فعل نخل بيسان هل أطعم؟ قالوا: نعم أوائله، قال: فوثب وثبة حتى ظننا أنه سيفلت، فقلنا: من أنت؟ فقال: أنا الدجال، أما أني سأطأ الأرض كلها غير مكة وطيبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبشروا معاشر المسلمين هذه طيبة لا يدخلها".